بعد جائحة كورونا 2020 التي ضربت العالم وهددت حياة الملايين، تغيرت استراتيجيات الكثير من الشركات العالمية والمحلية، من خلال تعزيز ثقافة العمل عن بعد، وتسريع عملية الرقمنة لتلبية احتياجات العالم فى هذا الوقت العصيب من حياة الكوكب ليس هذا فحسب، بل تعلمت الكثير من الشركات إعادة تخصيص مواردها وإعادة هيكلة الهرم الوظيفي لديها، وتم دعم استراتيجيات أكثر مرونة تدعم 4 عناصر هامة لأى شركة:
- التواصل، و الأتمتة، وتخفيض التكاليف، والتغييرات السكانية.
وفى ضوء هذا التغيير، تغير أيضًا مفهوم التوظيف كاستراتيجيات وطرق توظيف وغيرها.
حيث أدركت العديد من الشركات والمؤسسات أن التوظيف يعد عامل هام جدًا ومؤثر فى تحقيق أهداف الشركات العامة، وأن مسؤوليات أقسام الموارد البشرية أكبر من كونها مجرد أقسام للتوظيف ومتابعة الأداء، بل تخطت تلك الأدوار لتشارك فى تحديد وبناء هوية الشركات ومدى قدرتها على التكيف من عدمه، وأيضًا قدرة الشركات على التوسع من عدمه.
فى هذا المقال سنشارككم أهم الطرق التي تُمكن أقسام الموارد البشرية أن تساهم فى تحقيق وتعزيز أهداف الشركات العامة.
قبل التطرق إلى الطرق التي يمكن من خلالها أن تشارك أقسام الموارد البشرية فى تعزيز نمو الشركات، لا بد أن نتعرف على سمات الشركات التي يمكن القول عنها أنها جاهزة للمستقبل أو لديها مؤشرات جيدة نحو التوسع فى المستقبل.
ففي بحث أجرته وكالة mckinsey عن أهم السمات التى يجب أن تتوفر في الشركات المستقبلية كانت جميعها تشترك فى 3 عناصر هامة وهي:
- إنهم يعرفون من هم وماذا يمثلون.
- يعملون بخطى ثابتة نحو السرعة والبساطة.
- النمو من خلال توسيع قدرات التعلم والابتكار.
حسنًا، إذًا كيف يمكن لإدارة الموارد البشرية المساهمة في تعزيز تلك العناصر؟
يمكن لإدارات الموارد البشرية المساهمة في تحقيق تلك العناصر من خلال تمهيد الطريق نحو باقي الإدارات والأقسام للتركيز فى تحقيق تلك الأهداف، وأيضًا من خلال عدة طرق كما هو موضح بالشكل:
- التركيز على هدف المنظمة:
بمعنى ما هو السبب الأساسي لوجود شركتك، وكيف يمكن أن تكون لها تأثيرًا فريدًا وإيجابيًا على المجتمع الآن أكثر من أي وقت مضى؟ تحتاج إلى إجابات جيدة على تلك الأسئلة لتحديد أهدافك بدقة.
تلعب إدارة الموارد البشرية دورًا هامًا وحيويًا في التأكد من أن المنظمة تمضي نحو تحقيق هدفها وقيمها، من خلال الحرص على تطبيق السلوكيات والأفكار الفردية المرتبطة بالهدف، حيث يمكن ترجمة الأهداف إلى سلوكيات وأعراف بين الموظفين.
ليس هذا فحسب، ولكن تساهم إدارات الموارد البشرية فى المضى نحو تحقيق الأهداف، من خلال إجراء تغييرات واضحة على عمليات التوظيف من خلال تحديد خصائص الموظف الذي سيشارك في تحقيق أهداف المنظمة، والبدء فى تضمين هذه السمات في عمليات البحث عن المرشحين للوظائف.
كما يمكن للموارد البشرية إنشاء وابتكار مقاييس متعلقة بأداء الموظفين الفردية لتحقيق الهدف كالمكفآت وأنظمة الحوافز، فمثلًا لو كانت أحد أهداف الشركة هو تعزيز الاستدامة، فأي سلوك فردي لأى موظف يدعم الاستدامة يمكن مكافأته عليه وتحفيزه لتكراره من جانبه هو وزملاؤه.
- إعادة توجيه المواهب داخليًا:
وفقًا للتغيرات فى الاستراتيجيات والأحداث العالمية من كوارث بيئية وأمراض وأزمات اقتصادية قد تغير مجرى الشركات وعالم الأعمال.
توجهت بعض الشركات مؤخرًا نحو استراتيجية “إعادة توجيه المواهب” والتى تعنى تضمين نظام ترقيات ونقل المواهب الأكثر إبداعًا وكفاءة إلى الأدوار الأكثر أهمية في الشركة والتى تشارك فى عمليات صنع القرارات الحساسة أو تطوير المنتجات، حيث ثبت أن الشركات التى تعتمد استراتيجية “إعادة توجيه المواهب” لديها الفرصة للنمو والنجاح والتفوق على منافسيها أكثر من أى شركة أخرى بمعدل 3 مرات.
ما الذي يمكن فعله لتبني استراتيجية “إعادة توجيه المواهب”؟
يمكن للشركات إعادة توجيه مواهبها من خلال تعزيز القدرات التحليلية لأقسام الموارد البشرية لاستخراج البيانات لتوظيف وتطوير والاحتفاظ بأفضل الموظفين، ويمكن أن يساعد فى ذلك أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة.
- اتخاذ قرارات توظيف جيدة وصحيحة:
لا شك أن التوظيف الصحيح للمواهب من البداية هو عامل مساهم قوي جدًا فى اختيار مواهب لديها من المهارات والقدرات ما يجعلها تساهم فى تحقيق وتعزيز استراتيجيات وأهداف المؤسسات المستقبلية، فيمكن باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي اختيار مواهب استثنائية قادرة فعلاً على تعزيز الأهداف المستقبلية، حيث يمكن لإدارات التوظيف داخل إدارات الموارد البشرية معرفة الكثير عن المرشحين قبل توظيفهم ومدى ملائمتهم للاشتراك فى تحقيق الأهداف العامة للمؤسسات من خلال:
- مدى ملائمتهم للدور الوظيفي ومتطلباته من خلال تحليل مهاراتهم الوظيفية باستخدام تقييمات المهارات.
- مدى ملائمتهم لثقافة وقيم الشركة من خلال تحليل السمات النفسية لهم باستخدام اختبارات السلوكيات أو مقابلات الفيديو المدعمة بالذكاء الاصطناعي والتي تحلل سماتهم الشخصية استنادًا إلى نموذج المعايير الخمسة الكبيرة.
- مدى ملائمتهم للتوافق مع باقي أفراد الفريق وموظفي الشركة بشكل عام باستخدام مقابلات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تحلل سلوكياتهم ولغة أجسادهم أثناء المقابلات.
- تطوير خطط تدريبية مستقبلية باستخدام الذكاء الاصطناعي من شأنها إبقاء مهارات الموظفين على نفس الاتجاه الذي يدعم أهداف الشركات العامة، باستخدام تقييمات المهارات أثناء عملية التوظيف.
- توفير تجربة أكثر راحة للموظفين:
لا شك أن بيئة عمل مريحة تعنى موظف مبدع وتساوى أرباح أكثر.
ولا شك أيضًا أن الشركات لا يمكنها القيام بذلك وحدها دون الحصول على مساعدة الموظفين للوصول إلى أفضل تجربة محفزة لتعزيز أداء الفرد والفريق والشركة.
- تعزيز القيادة وبناء القدرة على التغيير:
يمكن لإدارات الموارد البشرية تعزيز القيادة وبناء القدرة على التغيير في الشركات، حيث أن الثقافة الداخلية للشركة أو الطريقة التي يتفاعل بها الموظفون والقادة ويتبنونها تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق أداء مالي استثنائي، فقد أثبتت الدراسات أن الشركات التي تمتلك ثقافات متقدمة وصحية تحقق نتائج أعلى من حيث عائدات المساهمين مقارنة بالشركات ذات الثقافات الضعيفة.
ولتحقيق التغير في الثقافة فلا بد من دمج التغيير في استراتيجيات وأهداف الشركات، كما يجب أن تتبنى القيادات العليا موقفًا قويًا وواضح تجاه التغيير.
- انسيابية التنظيم:
من خلال تحسين قدرة المؤسسة على التكيف والاستجابة بسرعة للتغييرات والتحديات في البيئة المحيطة بها، وتهدف انسيابية المنظمة إلى جعل المؤسسة قادرة على التحرك والتغيير بسهولة وسرعة للاستفادة من الفرص والتحدي.
ويكون دور إدارة الموارد البشرية هو تبسيط التنظيم من خلال التحول من هرمية تنظيمية تقليدية إلى نظام يعتمد على فرق صغيرة متخصصة ولديها الكثير من الصلاحيات، والتي تتيح لها المرونة في اتخاذ القرارات والاستجابة للتحديات.
- إنشاء نماذج تنظيمية جديدة:
وهذا يعنى تطوير أساليب وهياكل جديدة لتنظيم وإدارة المؤسسات أو المنظمات، وتغيير كيفية تنظيم وتشغيل الشركات أو المؤسسات بهدف التكيف مع التغيرات في البيئة والتكنولوجيا واحتياجات العملاء والموظفين.
عادةً ما تكون هذه النماذج الجديدة مرتبطة بمفاهيم مثل المرونة (Agility) والتحول الرقمي، وهي تهدف إلى تحسين كفاءة واستجابة المؤسسات وقدرتها على التكيف مع التحديات الجديدة، على سبيل المثال تغيير هياكل الإدارة، وإعادة تصميم العمليات، وتحديث السياسات والإجراءات، وتطوير القدرات والمهارات المطلوبة للموظفين.
ويمكن لقسم الموارد البشرية أن يساعد في إنشاء نهج تطويري من خلال تطوير عناصر أساسية في عملية إدارة الأشخاص، بما في ذلك مسارات مهنية جديدة، وإعادة هيكلة إدارة الأداء، وبناء القدرات.
- بناء فريق عمل مرن وقابل للتكيّف:
فى هذا النهج يصبح لزامًا على الشركات ضرورة بناء فرق تتميز بالمرونة، حيث يتوقع فى المستقبل أن تصبح الأدوار داخل المؤسسات أكثر مرونة وانسيابية، حيث عادةً تعتمد الشركات على تقسيم وظائف وأدوار محددة بشكل دقيق، بمعنى أن يكون لكل موظف مجموعة معينة من المهام والمسؤوليات، ومع ذلك، مع التطور التكنولوجي وتغيرات البيئة العملية، يمكن توقع أن هذا النمط التقليدي لتقسيم الأدوار سيتغير تمامًا وستصبح المهارات هي العامل الرئيسي في تحديد مدى مهارة الموظف، ولزيادة قدرات الشركات على الاستمرار وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، ستحتاج المؤسسات إلى تطوير بعض المهارات وترقية مجموعة كبيرة من موظفيها خلال السنوات العشر المقبلة.
ويأتى دور إدارة الموارد البشرية في المساهمة في تحديد أولويات هذه التحولات في الكفاءات والمهارات، وضمان توفر المواهب المناسبة لتحقيق أهداف الشركة الأساسية، تنفيذ استراتيجيات تخطيط قوى العمل من خلال مراجعة كيفية تأثير الاتجاهات المضطربة على الموظفين، وتحديد القدرات الأساسية المستقبلية، وتقييم كيفية تطابق العرض والطلب مع فجوات المهارات المستقبلية.
- تسريع وتيرة اتخاذ القرارات:
الشركات التى تتخذ قرارات أسرع وأكثر فعالية تكون قادرة على تحقيق نتائج أفضل في الجودة والسرعة والأداء وتنجح في التفوق على منافسيها في نفس الصناعة.
وقد ظهر هذا جليًا في جائحة كورونا 2020 حيث اضطرت بعض الشركات والمنظمات على التحرك السريع وبقدرة تفوقت على ما كان مخططًا له للتأقلم مع التغيرات الجذرية التي فرضتها الجائحة.
ويأتى دور قسم الموارد البشرية في تحسين عملية اتخاذ القرارات من خلال تمكين الموظفين وتدريبهم على تحمل المخاطر واتخاذ القرارات في بيئة منظمة ومنصفة تبادر بمكافأة المجتهدين.
ويمكن لإدارات الموارد البشرية المساهمة فى تعزيز قدرات الأفراد على اتخاذ القرارات بتبنى هذه الطرق:
- توفير التدريب وورش العمل:
يمكن لقسم الموارد البشرية تنظيم دورات تدريبية وورش عمل تركز على تطوير مهارات اتخاذ القرارات لدى الموظفين، هذه البرامج يمكن أن تشمل دراسات الحالة وتمارين عملية تساعد الموظفين على التعامل مع سيناريوهات مختلفة واتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة.
- تعزيز الثقة والتفويض:
قسم الموارد البشرية يمكنه دعم ثقة الموظفين بأنفسهم وتوجيههم نحو تفويض القرارات، عندما يشعر الموظفون بأنهم لديهم الصلاحيات باتخاذ القرارات المهمة، فإنهم يصبحون أكثر استعدادًا للتحرك بسرعة واتخاذ المبادرة.
- خلق بيئة داعمة للابتكار:
يمكن لقسم الموارد البشرية تعزيز ثقافة داعمة للابتكار، فعندما يشعر الموظفون بأنهم مشجعون على تقديم أفكار جديدة وتجربة أساليب مبتكرة، يصبحوا قادرين على كيفية اتخاذ القرارات المستنيرة بسرعة.
- توفير المراجعة والتوجيه:
يمكن لقسم الموارد البشرية أن يقدم توجيهًا منتظمًا ومراجعة للموظفين بشأن قراراتهم هذا يمكن أن يساعد في تحديد النجاحات والتحسينات وتعزيز قدرتهم على تحسين أساليب اتخاذ القرارات.
- استخدام تقنيات التطوير الشخصي:
يمكن استخدام تقنيات التطوير الشخصي مثل التدريب على تنمية الوعي والتفكير النقدي. هذه التقنيات تساعد الموظفين على تحسين مهاراتهم في تحليل المواقف والبيانات واتخاذ قرارات مبنية على معرفة.
- تشجيع التعلم من التجارب:
قسم الموارد البشرية يمكن أن يشجع الموظفين على تقديم تقارير عن تجاربهم في اتخاذ القرارات، سواء كانت إيجابية أم سلبية. هذا التعلم من التجارب يمكن أن يساعد في تحسين مهاراتهم مع مرور الوقت.
- تقديم نظام إدارة أداء متطور:
وهذا يعنى تبنى أسلوب جديد ومحسن لكيفية إدارة وتقييم أداء الموظفين داخل أى مؤسسة، بهدف تحسين كيفية قياس وتطوير أداء العاملين بطرق تناسب متطلبات العصر الحديث وتحديات السوق والبيئة التنظيمية المتغيرة.
وفيما يلي بعض النصائح لكيفية تبنى نظام إدارة أداء متطور:
- التركيز على التطوير الشخصي والمهني:
بدلاً من التركيز فقط على تقدير الأداء السابق، قم بتوجيه الانتباه نحو تطوير المهارات والقدرات الشخصية والمهنية للموظفين، مثل وضع خطط تطوير ملائمة واضحة ومتابعتها.
- تعيين أهداف قابلة للقياس:
يتضمن هذا النظام وضع أهداف محددة وقابلة للقياس لكل موظف، ترتبط مباشرة بأهداف واستراتيجيات المؤسسة، هذه الأهداف تساعد في توجيه الجهود نحو تحقيق النتائج المطلوبة.
- تقييم دوري ومستمر:
يتضمن نظام التقييم المستمر والمنتظم لأداء الموظفين تقديم تقارير وملاحظات دورية لمساعدة الموظفين على معرفة نقاط القوة والتحسين.
- توجيه الأداء:
يشمل النظام توجيه الموظفين وتقديم توجيه فعال لتطوير أدائهم، يتيح هذا للموظفين فهم توقعات العمل وتحسين أدائهم وتحقيق أهدافهم.
- تفعيل التواصل:
يشجع النظام على التواصل المفتوح والمنتظم بين الموظفين والمديرين، هذا يمكن أن يساعد في تبادل الملاحظات وحل المشكلات بشكل فعال.
- استخدام التقنيات والتحليلات:
يمكن توظيف التكنولوجيا والبيانات في تسهيل وتحسين عملية إدارة الأداء، من خلال تتبع الأهداف وتحليل أداء الموظفين بشكل أفضل.
كيف يمكن لإدارات الموارد البشرية المساهمة في تعزيز وخلق قيم الشركات ؟
التغيرات العالمية التي تسببت في وجود فجوات مهارية كبيرة، أرغمت الشركات على إعادة تأهيل الموظفين على قابلية التحول بشكل أكبر والتدريب على التقنيات الجديدة.
وتساهم إدارات الموارد البشرية في إعادة تأهيل وتطوير الموظفين والاستفادة من تجربة تعلم متنوعة تجمع بين التعلم التقليدي والتقنيات الجديدة.
ما الذي يجب أن تفعله إدارات الموارد البشرية لدعم خطط الشركات المستقبلية؟
لتتمكن إدارات الموارد البشرية من تعزيز استراتيجيات الشركات المستقبلية يجب تبني استراتيجية التحول والتغيير في نهجها وأسلوب عملها، فالمعروف دائمًا عن قسم الموارد البشرية أنه دائمًا ما يكون مغمورًا بمسؤوليات إدارية وإجرائية، وليس لديه الأدوات الكافية والوقت لخلق وتقديم قيمة مضافة للشركة.
والحقيقة هى أن قسم الموارد البشرية من الإدارات الأكثر مساهمة في تعزيز قدرات الشركات على تحقيق الأهداف المستقبلية من خلال توفير بيانات وتحليلات واستخدام التقنيات المتقدمة لمساعدة الأقسام والإدارة في اتخاذ قرارات فعالة تعتمد على البيانات.
خلق بيئة إدارة الموارد البشرية لتعزيز قيمة الشركة
تعد مهمة إنشاء بيئة محسنة لقسم الموارد البشرية مهمة ضرورية جدًا للمساهمة في زيادة القيمة داخل المؤسسة، ويعد دور إدارة الموارد البشرية مهمًا جدًا فى تحقيق ذلك من خلال:
- تحديد الشركاء المحتملين:
البدء بتحديد الشركاء الخارجيين الذين يمكنهم المساهمة في تحسين أداء قسم الموارد البشرية وزيادة القيمة المضافة، قد تكون هذه الشركات شركات تكنولوجيا الموارد البشرية، أو أكاديميات التدريب، أو منصات تطوير المواهب أو منصات التوظيف بالذكاء الاصطناعي كفيلينتس.
- تبادل المعلومات والبيانات:
البدء بإنشاء نظام يتيح تبادل المعلومات والبيانات بين قسم الموارد البشرية والإدارات المختلفة، يمكن أن تكون هذه المعلومات تتعلق بالتوظيف، وتطوير الموظفين، وإدارة الأداء، وغيرها من مجالات إدارة الموارد البشرية.
- تحقيق الاعتماد المتبادل:
يمكن للإدارات المختلفة تقديم ومشاركة بيانات متبادلة، مثل تبادل المهارات والخبرات، هذا يمكن أن يسهم في تعزيز قدرات الموارد البشرية داخل المؤسسة.
- توفير التكنولوجيا والحلول الابتكارية:
يمكن للإدارات المختلفة توفير تقنيات وحلول ابتكارية تسهم في تحسين أداء قسم الموارد البشرية، يمكن أن تشمل هذه الحلول أنظمة إدارة المواهب، ومنصات التعلم عبر الإنترنت، وأدوات التحليلات البيانية.
- تطوير استراتيجيات مشتركة:
التعاون مع الإدارات المختلفة على تطوير استراتيجيات مشتركة تستهدف تحقيق أهداف محددة لتعزيز قيمة إدارة الموارد البشرية، ويجب أن تكون هذه الاستراتيجيات متوافقة مع أهداف المؤسسة واحتياجاتها.
- قياس وتقييم الأداء:
تحديد مؤشرات أداء وقياسات لقياس تأثير نظام البيئة على أداء إدارة الموارد البشرية، يمكن استخدام هذه المؤشرات لتقييم الفعالية وتحسين النظام بشكل مستمر.
مستقبل الموارد البشرية
نظرًا للتغيرات المستقبلية السريعة، سيكون قسم الموارد البشرية هو القوة المحركة وراء العديد من المبادرات المهمة، حيث سيتوسع دور إدارات الموارد البشرية لتشمل تحديد المبادرات والخطط التي تساهم في تحقيق التحول والنجاح في المستقبل، مثل توجيه المواهب لخلق القيمة، وجعل المواهب أكثر مرونة وتكييفًا، وإعطاء الأولوية لتنظيم وتخطيط المواهب بشكل استراتيجي، وتحسين إدارة الأداء وتطوير المهارات، وبناء منصات تكنولوجية تخدم قسم الموارد البشرية، وتطوير بيئة تكنولوجيا الموارد البشرية.
ليس هذا فحسب بل يمكن لقسم الموارد البشرية أن يساعد القيادات التنفيذية في تعزيز وترسيخ الغرض والهدف، وتحسين تجربة الموظفين، وتعزيز القيادة وبناء الثقافة المؤسسية، وتبسيط عمليات التنظيم.
أضف إلى معلوماتك 💡
في أحدث المؤتمرات الافتراضية التي عُقدت في مايو 2020 فى mckinsey، أعرب مديري أقسام الموارد البشرية عن نيتهم في زيادة جهودهم إلى نهاية 2025 لتعزيز رشاقة وانسيابية مؤسساتهم والمشاركة فى تحديد الهوية.
وفي النهاية، المساهمة في تعزيز مستقبل شركتك أصبح خيارك الآن كمسؤول موارد بشرية، هذا هو ما تتحدث عنه الاتجاهات المستقبلية وما ستتوجه لفعله الشركات فى الأعوام القادمة، فنصيحتنا لك تبنى استراتيجيات تتوافق مع التغييرات السريعة العالمية ومحاولة النهوض بفريقك أو بنفسك لتتمكن من مواكبة مايحدث.
وظف أفضل المواهب باستخدام أدوات فيلينتس، افرز وافحص الآلاف من السير الذاتية فى ثوان وقابل المرشحين وقيم مهاراتهم بكل سهولة.